مقلات كوراوية عبدالرحمن بن مساعد... الهيثم !!

<table align=center><tr><td class=plain></TD></TR></TABLE>
لا أعتقد أن الهلال قد مر منذ زمن طويل بفترة استقرار إداري وفني ومالي وجماهيري كالتي يمر بها الفريق الآن، وكل ذلك بلا شك مرده إلى الاستقرار الإداري، الذي لو لم يحدث في اللقاء التاريخي في منزل الأمير نواف بن محمد، لدخل الهلال وأدخل عشاقه في دوامة لا تنتهي من الفراغ الإداري.

الإدارة الهلالية الحديثة والمتمثلة في رئيس النادي تحديداً نقلت الهلال وبكل تجرد نقلة نوعية في أمور عدة. عودوا إلى الخطاب التاريخي يوم الجمعية العمومية، وتفحصوا ما بين السطور لتعلموا أن الخطاب فكر تُعد له العقول قبل التفوه به، والعمل به هو تجسيد لذلك الفكر، وأظن أن (هيثم) الزعيم قد أدى ما عليه إلى الآن، ويبقى الأمر في مرمى الجهازين الفني والإداري واللاعبين. الخطاب فكر لأن الخطاب الهلالي الحالي بات متسامياً، وراقياً، وحضارياً ،ومتمرساً وهذا لا يعني أنه كان غير ذلك، حتى أقفل الباب على ذوي العقول الضيقة الذين يفرحون بشبهة الزلة، لا بالزلة.

خطاب الزعيم وفلسفته الحالية يقومان بشكل كبير على الاحترافية الحقيقية. خرج شبيه الريح الهلالي في الجمعية العمومية وأصل لأمور عدة، وقعد لفلسفته قواعد أخالها راسية، إن استطاع معاونوه وكل من له شأن في رفعة راية الزعيم ،مواكبتها والسير على تلك النمطية التي خطها الشاعر الهلالي. ليست خطباً عصماء، لكن العمل الذي نراه في الهلال حالياً يدعو وبلا شك لاستقراء القادم، والقادم يبدو أنه مبشر بالخير، إلا إن أبى الهلاليون! ويأبى الهلاليون إن حادوا عن فلسفة (هيثم) الزعيم !!

في ليلة الجمعية العمومية تحدث (هيثم) الهلال عن محترفين أكفاء يرفعون أسهم الهلال، لا العكس، وهذا ما لمسناه حقيقة. ويلهمسون كان صفقة الهلال الكبرى، ومن قبله أسامة هوساوي، الذي استكملت الإدارة الحالية باقي مستحقاته، وطارق التايب، والبوليفي راليدس. أسماء كبيرة بلا شك. عقد الرعاية الأزرق ما بات كما كان، فالآخرون قاربوا أو تفوقوا على الزعيم، آسر قلوب الجماهير السعودية، وبالأرقام. صلاحيات لكل مسؤول في الإدارة، يعمل من خلالها، وسيحاسب عليها، ومثل ما له، عليه.

(إن خير من استأجرت القوي الأمين) كان توجه (الهيثم)، وأظنه نجح إلى الآن من خلال الأسماء التي قدمها في الإدارة، رغم كثرة الهمز واللمز والمداعبة الإعلامية (الخشنة) للبعض منهم، في ظل شح الأخبار الصيفية المثيرة، ولا أظن أن الإدارة الهلالية سينطلي عليها مثل هذا الفراغ الإعلامي والحاجة الماسة لتعبئته بأطروحات قد تنسف العمل نسفا، ولكم في قصة سامي-الدعيع المثل الواضح.

بكل تجرد أقولها، لقد رمى (هيثم) الزعيم الكرة في مرمى الجهازين الإداري والفني. أعطاهم كل ما يريدون، ووفر لهم ما يدور في أحلام الآخرين. معسكر أوروبي من الطراز الرفيع، وتنسيق لاعبين كما يشتهون ،ولاعبون (نخب أول) بلغة سوق (التمر) القصيمي، ورواتب مدفوعة، وليس لهم إلا العمل.أقولها من الآن، إن فشل الأمير عبد الرحمن بن مساعد على ما قدمه من (خرافات) رقمية لم يكن الهلاليون يحلمون بها، بكل صراحة، فالسبب البقية، لا (الهيثم)! الرجل قالها بكل وضوح، لقد أتيت بأفضل الموجودين،فإن لم ينجحوا، فمن ومتى وكيف سينجح الآخرون؟ هذه رسالتي إليهم، رسالتي أنا لا الهيثم!

ليس له شبيه إن أدرك من حوله أنه يحترق من أجل الهلال، فعلاً، لا أحاديث مجالس تقال في آخر الليل وأطراف النهار! ليس له شبيه إن أثبت رجاله الذين أختارهم بكل عناية ليثبت أن الزعيم زعيم بالفعل لا بالقول ! ليس له شبيه إن تأهل أزرقه لكأس العالم للأندية وصافحت يد التاريخ الهلالي الندية يد التاريخ الهلالي العالمي، إن أراد الآخرون كذلك. ليس له شبيه إن زاد بكأس خادم الحرمين الشريفين، فله الأولوية، والأسبقية، وقصب السبق! ليس له شبيه إن تفوق على نفسه وصارع الظروف وقهر الصعاب وقال أنا لها! وهو لها فعلاً ! لكن !! وفي (لكن) هذه ألف مليون تعجب واستفهام !! لكن هو لها! أما الآخرون !! فننتظر !!


- نوافذ :

* أخيراً اقتنع الهلاليون أن العنقري لا يسمن ولا يغني من جوع !! متى يأتي الدور على البقية!

* مهما زادوا وعادوا، عقد الهلال يبقى المغري الأول لأية شركة تجارية!

* ماذا لو سعى الهلاليون جدياً لعودة الدوخي أحمد!! هذا عصر الاحتراف يا... !!

* قد يتأهل النصر بسواعد الآخرين، فهل يحقق البطولة بسواعدهم أيضاً!!

* لن يفلح الاتحاد وعباءة الريس القديمة جاثمة فوق صدر العميد!!




نقلا عن صحيفة سعودية